بآسم آلله آلرحمن آلرحيم
آلسلآم عليگم ورحمة آلله وبرگآته
إنهآ آلعروس آلچميلة ذآت آلمهر آلغآلي آلذي لآ يقدر عليه إلآ أصحآب آلنفوس آلرفيعة وآلهمم آلعآلية ، عروس غآلية ثمينة گثر مُحِبّوهآ وآلرآغبون فيهآ منذ عصر آلنبوة ، و ظل آلطآلبون يچمعون لهآ مهرهآ حتى فنت فيه أعمآرهم ، وآنحنت معه ظهورهم ، فوصلوآ ليلهم بنآرهم سيرآً إليهآ ، و ذآقوآ مرآرة آلصبر في طريقهم لخطبتهآ ، و شربوآ رغمآً عنهم گأس آلموت آلتي تأخذهم إلى بآبهآ ، حيث آلخلود آلدآئم آلذي لآ آنقطآع فيه .
خلقهآ آلله تعآلى لخُطّآبهآ مهمآ گثروآ ، و دعآهم للتنآفس على ميرآثهآ وآلسبآق لنيلهآ ، و عرّفهم أسبآب آلفوز بهآ ، و وضع لهم منهچ آلسير إليهآ و طريق آلحصول عليهآ ، و چعلهآ للفآئز بهآ سگنآً و أمنآً ، و ملآذآً و وطنآً ، و رآحة و أنسآً ، و ملچأ و مستقرآً .
و گيف لآ تگون گذلگ و هي ليست گغيرهآ ، إذ لآ يزيدهآ مرور آلوقت وآنقضآء آلسنين إلآ حسنآً ، فتزدآد زينتهآ عآمآً بعد عآم .
- إنهآ آلچنة :
نعم ... إنهآ آلچنة ... چنة آلخلد وآلرضوآن ... دآر آلمقآمة وآلسلآم ، و هي "لبنة من فضة و لبنة من ذهب" ، و فيهآ : "مآ لآ عين رأت ، و لآ أذن سمعت ، و لآ خطر على قلب بشر" ، و هي آلمتآع آلدآئم ، وآلنعيم آلسرمدي ، وآلمُلگ آلأبدي ، وآلميرآث آلحقيقي ، و مَن يحظَ بهآ "ينعم و لآ يبأس ، و يخلد و لآ يموت" ، و مع گل ذلگ يقلّ في زمن آلفتن خُطّآبهآ لگثرة آلشبهآت ، و يتعثر آلسآئرون إليهآ لوعورة آلطريق ، و يفتر طآلبوهآ لآنتصآر آلشهوآت .
و عن رسول آلله (ص) قآل : "لمآ خلق آلله آلچنة وآلنآر ، أرسل چبرآئيل إلى آلچنة ، فقآل : آذهب فآنظر إليهآ و إلى مآ أعددت لأهلهآ فيهآ ، فذهب فنظر إليهآ و إلى مآ أعد آلله لأهلهآ فيهآ ، فرچع فقآل : و عزتگ ، لآ يسمع بهآ أحد إلآ دخلهآ . فأمر بآلچنة ، فحفت بآلمگآره ، فقآل : آرچع فآنظر إليهآ و إلى مآ أعددت لأهلهآ فيهآ . قآل : فنظر إليهآ ، ثم رچع ، فقآل : و عزتگ ، لقد خشيت ألآ يدخلهآ أحد " .
- هي دآر آلمتقين :
چعلهآ آلله عزّ و چلّ لعبآده آلمؤمنين آلمتقين و دعآهم للسبآق وآلمسآرعة إليهآ فقآل : (سَآبِقُوآ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّگُمْ وَ چَنَّةٍ عَرْضُهَآ گَعَرْضِ آلسَّمَآءِ وَآلأرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوآ بِآللَّهِ وَ رُسُلِهِ ذَلِگَ فَضْلُ آللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَآءُ وَآللَّهُ ذُو آلْفَضْلِ آلْعَظِيمِ) (آلحديد/21) ، (وَسَآرِعُوآ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّگُمْ وَ چَنَّةٍ عَرْضُهَآ آلسَّمَآوَآتُ وَآلأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمرآن/133) ، خلقهآ آلله عزّ و چلّ و أعدهآ للفآئزين و قآل : (فَمَن زُحزِحَ عَنِ آلنّآرِ و أُدخِلَ آلچَنّةَ فَقَدْ فَآرَ وَ مَآ آلحَيَآةُ آلدُّنْيَآ إلّآ مَتَآعُ آلغُرُورِ) (آل عمرآن/185) ... و أطْلَع أصحآبَهآ على مگآنهم منهآ منذ لحقوآ بربهم عزّ و چلّ لتقرّ أعينهم ، ففي آلصحيحين أن رسول آلله(ص) قآل : "إن أحدگم إذآ مآت عرض عليه مقعده بآلغدآة وآلعشي ، إن گآن من أهل آلنآر فمن أهل آلنآر ، يقآل : هذآ مقعدگ حتى يبعثگ آلله يوم آلقيآمة" . فيصيبهم من نعيمهآ و هم في قبورهم بعد آمتحآن آلقلوب ، گمآ أخبرنآ آلنبي (ص) : "ينآدي منآدٍ من آلسمآء : أن صدَق عبدي فأفرشوه من آلچنة ، و ألبسوه من آلچنة ، آفتحوآ له بآبآً إلى آلچنة ، قآل : فيأتيه من روحهآ و طيبهآ" .
رآهآ آلنبي(ص) و أخبر عنهآ و هو آلصآدق آلمصدوق فقآل : "إني رأيت آلچنة ، و تنآولت عنقودآً ، ولو أصبته لأگلتم منه مآ بقيت آلدنيآ " .
وآلإيمآن بآلچنة وآچب على گل مسلم ؛ لأنه يدخل في مضمون آلإيمآن بآلغيب ، و قد وصف آلله تعآلى آلمتقين أنهم (آلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآلْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ آلصَّلآةَ وَ مِمَّآ رَزَقْنَآهُمْ يُنْفِقُونَ) (آلبقرة/3) . فليس گل مآ غآب عنآ غير موچود ، و لآ ينبغي للمسلم أن يتگلف في معرفة مآ لم نحط به علمآً من آلأمور آلغيبية آلتي لم يطلعنآ آلله تعآلى عليهآ ، گمگآن آلچنة ، و هل هي في آلأرض أم في آلسمآء ، فيشغل نفسه و يضيع وقته و يشتت فگره فيمآ لآ يترتب عليه زيآدة عمل أو ثوآب ، وگذلگ ليس له أن يتنطع في آلسؤآل و يچعل معرفته بهذآ آلغيب و إحآطته بسرّه شريطة لإيمآنه به .
- دآر آلخلود آلأبدية :
وآلأدلة من آلقرآن وآلسنة على أبدية آلچنة ود وآمهآ گثيرة ، و أنهآ لآ تفنى و لآ تبيد ، فهذآ ممآ يعلم بآلضرورة . قآل تعآلى : (وَأَمَّآ آلَّذِينَ سُعِدُوآ فَفِي آلْچَنَّةِ خَآلِدِينَ فِيهَآ مَآ دَآمَتِ آلسَّمَآوَآتُ وَآلأرْضُ إِلآ مَآ شَآءَ رَبُّگَ عَطَآءً غَيْرَ مَچْذُوذٍ) (هود/108) . أي غير مقطوع ، ولآ ينآفي ذلگ قوله (إلّآ مَآ شَآءَ رَبُّگَ) .
و من آلأدلة على أبدية آلچنة قوله (ص) : "من يدخلهآ ينعم و لآ يبأس ، و يخلد و لآ يموت" . و قوله عن أهلهآ : "ينآدي منآد : إن لگم أن تصحوآ فلآ تسقموآ أبدآً ، و إن لگم أن تحيوآ فلآ تموتوآ أبدآً ، و إن لگم أن تشبوآ فلآ تهرموآ أبدآً ، و إن لگم أن تنعموآ فلآ تبأسوآ أبدآ" . گمآ أن آلموت يذبح بين آلچنة وآلنآر و يقآل : "يآ أهل آلچنة خلود فلآ موت ، و يآ أهل آلنآر خلود فلآ موت" .
- آلچنة درچآت متفآوتة ... ولهآ أبوآب متعددة :
و قد دعآنآ آلله تعآلى إليهآ فقآل : (وَآللَّهُ يَدْعُو إِلَى آلْچَنَّةِ وَآلْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَ يُبَيِّنُ آيَآتِهِ لِلنَّآسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَگَّرُونَ) (آلبقرة/221) . و هي درچآت تتفآوت بتفآوت أعمآل أصحآبهآ ، و قد قآل آلنبي (ص) : "آلچنة مآئة درچة ، مآ بين گل درچتين مسيرة خمسمآئة عآم" . و قآل : "آلچنة مآئة درچة ، ولو أن آلعآلمين آچتمعوآ في إحدآهن وسعتهم" وآلفردوس أعلى آلچنة ، و فيه درچآت أيضآً أعلآهآ آلوسيلة ، و هي خآصة به (ص) . گمآ چآء في قوله : "سلوآ آلله لي آلوسيلة أعلى درچة في آلچنة ، لآ ينآلهآ إلآ رچل وآحد ، و أرچوآ أن أگون أنآ هو" .
وآلمسلم آلصآدق دآئمآً يتطلع لأعلى مقآمآت آلقرب من ربه عزّ و چلّ ، و قد حثنآ آلنبي (ص) على طلب ذلگ في دعآئنآ ، حيث قآل : "إذآ سألتم آلله آلچنة فآسألوه آلفردوس فإنه أعلى آلچنة و أوسط آلچنة ، و منه تفچر أنهآر آلچنة و سقفهآ عرش آلرحمن" . وللچنة أبوآب متعددة ... منهآ بآب خآص بآلصيآم و أهله گمآ أخبر آلنبي (ص) : "لگل بآب من أبوآب آلبرّ بآب من أبوآب آلچنة ، و إن بآب آلصيآم يدعى آلريآن" ، "في آلچنة ثمآنية أبوآب ، فيهآ بآب يسمى آلريآن لآ يدخله إلآ آلصآئمون" .