ليس من الصعب أن تجد الأصدقاء .
لكن الصعب فعلا أن تحافظ على امتداد بقاء تلك الصداقة ...
تعرفون جميعا بأن الصداقة الحقة هي التي تتجرد من كل مظاهر المصلحة
أي أنها تكون محبة في الله ليس إلا .
الكل لديه أصدقاء، أليس كذلك ؟
ولكن هناك تصنيف لدى الشخص لكل أصدقائه ..
سوف أدعكم تفكرين قليلا في أصدقائكم المقربون جداً ...
على فكرة هناك أشخاص لديهم أصدقاء مقربون لكنهم لم يجربوهم إلى الآن .
وكيف ذلك ؟
سأخبركم . يقال هل فلان صديق مقرب منك ؟ تقول أنت نعم .
يأتيك الجواب وقول إذا ذلك ليس صديقا لك !!
في كثير من الصداقات ينكشف الزيف حين تحتاج إلى صديقك
الذي كنت تظن بأنه هو عضدك الذي تشد به ظهرك .
ولكنه يصبح كالغصن اليابس الذي ينكسر عند هبوب أول ريح .
تعرف صديقك حين تسافر معه ، حين تحتاج إليه فيلبي النداء دون تلكؤ.
تعرف صديقك أيضا حين يدلك على مواطن الخير والصلاح ، ولا يقربك
من مواقع الشبهات ، تعرفه حين ينصحك بأمانة ويتمنى لك أكثر مما يتمناه لنفسه.
حين تقع في مأزق تجده إلى جانبك ، حتى وإن كانت ظروفه أصعب من ظروفك
فتعرف بعد فترة من الزمن بأنه كان محتاجا لك أكثر من احتياجك إليه في تلك
الفترة .
وعليك أيضا بأن لا تكون صديقا أنانياً، جائراً على صديقك ، قاسيا عليه
فهو أيضا له خصوصيته ومشاغله ، وظروفه ، فرحم الله شخصا عرف ما له وما عليه.
لا تسرف في استعارة أغراضه الشخصية ، لا تضغط عليه في معرفة كل تفاصيل حياته.
إن أخبرك بشيء فكن بئره الذي يضع فيه أسراره ، وإن أستنصحك فأنصحه بما تعرفه
ولا تظلله يمالا تعرفه ، إن غاب ألتمس له ألف عذر وعذر ، وإن لم تجد له عذر
فقل ربما لديه عذر لا أعرفه .
لا تطلبه منه أن يكون ليناً لتعصره ، ولا قاسياً لتكسره ، وأبتغ بين ذلك سبيلا.
لا تجعل من صداقتك ككرسي الحلاقة ، كل لحظة وعليه شخص جديد !!
فصديق مخلص صادق يعرف حق الصداقة ويراعي حقها خير من ألف
صديق لا يعرف تلك الأشياء .
وعليكم سلام ربي أيها الأحبة ورحمة ربي وبركاته .
ويبقى الاشتياق إليكم مع ارتداد الطرف
ممآ راق لي ..